ليس خفياً أن حالات التوتّر الشديدة مثل فقدان شخص عزيز أو الطلاق أو المشاكل العملية، كلها عوامل من الممكن أن تكون لديها تأثيرات مباشرة على الدورة الشهرية عند المرأة. وبما أن وباء كوفيد 19 هو من عوامل القلق وعدم الراحة النفسية الرئيسية في الأشهر الأخيرة، فإنه من دون أدنى شك يسبب العديد من التغيرات في الدورة الشهرية لدى عدد كبير من النساء اللواتي أصبن بالعدوى أو اللواتي يعانين فقط من التوتّر بسبب انتشار هذه الجائحة، فما هي الأسباب؟
تأثير الإصابة بكوفيد 19 على الدورة الشهرية
بحسب الحالات التي تمّ تسجيلها من الاصابات بالفيروس، تعاني بعض بعض الفتيات والنساء المصابات من الاضطرابات في الدورة الشهرية، بحيث يمكن أن يتأخر نزول الطمث لأيام أو أسابيع أو يمكن أن يحدث نزيف شديد قبل وقت الطمث أو خلاله، أو يمكن أن تلاحظ المرأة أيضاً تغيرات في مدة الطمث أو كمية الدماء التي تخسرها. وذلك بسبب التغيّرات التي يمكن أن تصيب الصفائح الدموية خلال المرض، ولأن الجسم لا يكون في حالته الطبيعية بل إنه يعاني من التعب والإجهاد بسبب محاربته للمرض.
العزل وتأثيره على الدورة الشهرية
لقد تسبب انتشار هذه الجائحة بالكثير من التوتّر والقلق كما ذكرنا سابقاً على أغلبية سكان الأرض، وذلك بسبب الخوف من المرض أو القلق على أفراد العائلة المصابين به، أو التوتّر بسبب تردّي الأوضاع المادية والخوف من خسارة الوظيفة أو القلق بما يخص توقيت العودة إلى العمل، أو تعليم الأطفال عن بعد، وغير ذلك من المشاكل والهموم التي طرحها انتشار وباء كوفيد 19 على الناس.
وهذه الاضطرابات والتوترات من شأنها طبعاً أن تسبب التغيرات الهرمونية لدى النساء، ففي حالات مثل هذه يرتفع معدل هرمون التوتّر أو الكورتيزول في الجسم، وهذا من شأنه أن يؤدي إلى التغيرات في الدورة الشهرية، إن كان من ناحية توقيت نزول الحيض أو مدته أو الأوجاع والتقلصات التي ترافقه أو حدة النزيف وكمية الدماء التي تخسرها المرأة.
ولكن من الضروري أن تعرف المرأة أن هذه الاضطرابات في الدورة الشهرية، إن كانت بسبب الإصابة بالفيروس أو القلق والكآبة التي تطغى على الأجواء في ظل العزل المنزلي والتباعد الاجتماعي، سوف تنتهي إن شاء الله مع انتهاء الوباء الذي نأمل أن يكون قريباً.
المزيد حول كوفيد 19 في هذه الروابط:
كم يعيش فيروس كورونا على الموبايل؟
ما رأيك ؟